حذر موقع فيسبوك يوم الخميس من أن عام 2021 سيكون تحديًا حتى مع تجاوز تقديرات الإيرادات الفصلية للمحللين حيث واصلت الشركات التي تتعامل مع جائحة فيروس كورونا العالمي الاعتماد على أدوات الإعلان الرقمية للشركة.
قالت أكبر شركة وسائط اجتماعية في العالم في توقعاتها: إنها تواجه "قدرًا كبيرًا من عدم اليقين" ، مستشهدة بالتغيرات الوشيكة في الخصوصية من قبل آبل ، وانعكاس محتمل في تحول الوباء إلى التجارة عبر الإنترنت.
قال فيسبوك : "نظرًا لأن التجارة عبر الإنترنت هي أكبر قطاع إعلان لدينا ، فإن أي تغيير في هذا الاتجاه قد يكون رياحًا معاكسة لنمو إيرادات الإعلانات في عام 2021".
تظهر النتائج المالية لفيسبوك وجوجل وأمازون مدى مرونة عمالقة التكنولوجيا ، حتى في الوقت الذي دمر فيه الوباء أجزاء أخرى من الاقتصاد. لقد جعلها نجاحها أقرب إلى التدقيق في واشنطن ، حيث تواجه الشركات تحقيقات متعددة لمكافحة الاحتكار.
ارتفع إجمالي إيرادات فيسبوك - التي تتكون أساسًا من مبيعات الإعلانات - بنسبة 22 في المائة إلى 21.47 مليار دولار من 17.65 مليار دولار في الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر ، متجاوزًا تقديرات المحللين بزيادة قدرها 12 في المائة. وفقًا لبيانات IBES من Refinitiv.
مقاطعة الإعلانات في شهر تموز (يوليو) لمعالجة فيسبوك لخطاب الكراهية ، والتي نتج عنها بعض أكبر المنفقين الفرديين لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي ، بالكاد أثرت على مبيعاتها ، والتي تأتي في الغالب من الشركات الصغيرة.
انخفض نمو عائدات فيسبوك - الذي يعد ثاني أكبر بائع للإعلانات عبر الإنترنت في العالم بعد جوجل - بشكل مطرد مع نضوج أعمالها ، على الرغم من أنها وصلت إلى أكثر من 20 بالمائة طوال عام 2019.
ومع ذلك ، مقارنة بالتوقعات ، شهدت الشركة عامًا مزدهرًا حيث استخدم المستخدمون المنزليون الذين تقطعت بهم السبل على نحو متزايد منصاتها وسط عمليات إغلاق مرتبطة بالفيروسات ، مما قلل من مبيعات الإعلانات عبر الإنترنت حتى مع تضرر النشاط الاقتصادي الأوسع.
واصل فيسبوك توسيع قاعدة مستخدميه ، مع زيادة عدد المستخدمين النشطين شهريًا إلى 2.74 مليار ، مقارنة بتقديرات 2.70 مليار وفقًا لبيانات IBES ، حتى مع انخفاض عدد المستخدمين في أمريكا الشمالية مقارنة بالربع الثاني.
وتوقعت الشركة أن يستمر هذا الاتجاه لبقية العام ، مع استمرار أو انخفاض أعداد المستخدمين بشكل طفيف في الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث.
تعليقات
إرسال تعليق